الدماغ يشبه اللوحة الرئيسية في جهاز الحاسوب ؛ أنه أهم عضو في الجسم والأكثر تعقيدا في وظائفه وبناؤه . سواء كنت مستيقظا أو نائما فإنه هو المسؤول عن كل ما يحدث في جسمك إراديا ولا إراديا. لذا صحة الدماغ يعني الصحة العامة لك .
طرق لزيادة صحة الدماغ :
كن فضولياً
أفضل طريقة ليبقى دماغك يعمل بسرعة وفعالية هي أن يستخدم دائما. وذلك يكون بأن تعرف كيف ولماذا يعمل كل شيء في هذا الكون! اذاً فضوليتك وبحثك عن أجابات هي مفتاحك لجعل دماغك في شغل دائم !
تحدى دماغك :
عن طريق الألعاب التي تحتاج إلى التركيز وسرعة التفكير ؛ مثل السودوكو؛ كلمات متقاطعه؛ شطرنج؛ ألعاب الذاكرة ؛ وأي شيء يجعلك تفكر في حلول لمشكلة ما ؛ والألعاب الوقتيه تساعد كذلك في تقوية الدماغ .
أطعم دماغك :
الغذاء موضوع لا يمكن استثناءه عند الحديث عن صحة الدماغ ..
وإليك أمثله على الاطعمة المغذية للدماغ :
- الأسماك الزيتية ( كالسالمون والتونة) لاحتوائها على أوميغا3
- العنب البري
- الطماطم؛ لاحتوائها على الليكوبين (مضاد للأكسده مهم )
- البروكلي ؛ غني بفيتامين ك
- المكسرات؛ غنية بفيتامينE
تأمل :
تقريبا لا يوجد أي مرض إلا و بالإمكان معالجته بمساعدة التأمل. فممارسة نوع من التأمل والتفكر (كالصلاة) يوميا يساهم في صحة الجسم ويمرن الدماغ كذلك ويبقيه نشط وفعال.
علاوة على ذلك فالتأمل يساعد في الحد من الاضطراب العاطفي ، مما يعطي الدماغ فرصة للتركيز على جوانب اكثر اشراقا في الحياة .
تمرن يوميا :
فالتمارين وخاصة الهوائية منها؛ كالمشي والركض والسباحة، تحسن الدورة الدموية وتنظم الأوكسجين والجلوكوز في الجسم ؛ بما في ذلك الدماغ . وكذلك الألعاب التي تحتاج توازن ومهارات عالية تعطي دماغك مجالاً ليجرب نفسه في مهارات جديده ، وتقوي صحته .
اقـــرأ :
“القراءة للدماغ كالرياضة للجسم”. قراءة كتاب ، مقارنة بمشاهدة التلفاز، تقدم فوائد كبيرة للدماغ.
فعندما نشاهد التلفاز نكون أمام مجال واحد لنقل المعلومات ؛ بحيث أننا نستقبل معلومات فقط ولا نرسل أي منها. بينما قراءة كتاب يدفعنا للتفكير والتساؤل، نعكس ونستخدم معلوماتنا وفكرنا في محاولة فهم أحداث وتفاصيل الكتاب .
لا تقلق من التغير :
حاول دائما تجربة دماغك في أشياء جديدة ؛ جرب الكتابة في كلتا يديك في نفس الوقت، ضع ساعتك في اليد الأخرى التي لم تلبسها عليها أبدا. اسلك طريقا مختلفا إلى مكان عملك أو دراستك. تغيرات بسيطة كهذه في نمط حياتك يعطي دماغك تحديات جديدة مما يحسن من عمله .
نـــــــم :
مهما كان ما تفعله؛ تأكد أنك تأخذ قسطا كافيا من النوم في نهاية اليوم. فالنوم الكافي يعيد شحن الجسم ويحسن التفكير، ويزيد من فعالية عمل دماغك في اليوم التالي. بل إن النوم الجيد ليلاٌ يساعد الدماغ على دمج المهارات التي تم تعلمها من قبل الشخص في الماضي أو في الماضي القريب، ويساعد على جعل الذكريات الضعيفة القابلة للتلاشي إلى ذكريات أقوى وأكثر ديمومة .
اذن كانت هذه نصائح بسيطة لتحسين قدرة دماغك؛ وبالنهاية سنقول لك: تعلم مهارات جديدة كلما سنحت لك الفرصة؛ حتى يبقى دماغك متيقظاُ؛ تعلم الطبخ ، تعلم قيادة دراجة أو سيارة ، تعلم لغة جديدة ، هذه جميعها نشاطات تعمل على إشغال مناطق متعدده من الدماغ . هيا تعلم مهارة جديدة؛ إنه أمر ممتع حقا ..