يدخل المغرب، رسميا، ابتداء من 23 أكتوبر المقبل، إلى تطبيق الأنترنت من الجيل الرابع "4G"، حسب ما تداولته وزارة الاتصال، أخيرا، في انتظار أن يتم تحديد اسم الشركة التي سيمكنها استعمال هذه التقنية في الهواتف المغربية.
وكان عز الدين المنتصر بالله، رئيس الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أكد صيف السنة الماضية، أن المغرب طرح مزايدة لبيع رخص خدمات الجيل الرابع "4G"في خطوة تسمح بدخول مشغل رابع إلى سوق الاتصالات في المملكة.
وينتظر أن تمنح الوكالة، رخص الاستغلال خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، وتتميز هذه التقنية بصبيب عال تصل سرعته إلى أكثر من 100 Mb في الثانية.
ويعد المغرب الذي يصل عدد مستخدمي الأنترنت به إلى حوالي 3 ملايين و400 ألف منخرط بحلول سنة 2011، من الدول العربية القليلة التي تعمل على إدراج هذه التقنية بعد الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
من جهة أخرى، ينتظر أن يستفيد من هذه التقنية أكثر من 600 ألف هاتف ذكي، في أفق تشغيلها خريف السنة الجارية، في الوقت الذي تظهر بيانات وكالة تقنين المواصلات أن نسبة انتشار الهاتف المحمول في المغرب تبلغ حوالي 110 في المائة بين عدد السكان البالغ 33 مليون نسمة.
ويتميز الأنترنت من الجيل الرابع 4G، بمجموعة من المعايير التقنية، من بينها اللاسلكية الخلوية وهو خليفة لمعايير 3G و2G، ويمكن من ترقية شبكات الاتصالات الحالية، كما يتوقَع أن يوفر حلا شاملا وآمنا على بروتوكول "الأنترنت"حيث تقدم المرافق مثل الصوت والبيانات والوسائط المتعددة المتدفقة إلى المستخدمين على قاعدة "أي زمان ومكان"، وبمعدلات بيانات أعلى بكثير مقارنة بالأجيال السابقة.
من جهة أخرى، تقوم تقنية 3GPP، حاليا بتوحيد التطور المتقدم طويل الأمد كمعيار 4G المستقبلي. وهناك مجموعة أولى من متطلبات 3GPP على التطور المتقدم طويل الأمد قد تمت الموافقة عليها في يونيو 2008. وتناقش مجموعات العمل حاليا المقترحات المختلفة لتوحيد المقاييس. وسيتم توحيد التطور المتقدم طويل الأمد كجزء من الإصدار 10 من مواصفات 3GPP.
وتتميز تطبيقات المعدلات الحالية من 15- 30 ميغابت في الثانية، بينما الأنترنت من الجيل الرابع قادرة على تزويد المستخدمين بتدفق التلفزيون عالي الدقة، بمعدلات 100 ميغابت في الثانية.
