سيحتفظ النجم السينمائي الهوليودي جاكي تشان ( 58 عاما) بلقبه المعروف الذي رافقه لعدة سنوات " كممثل ذائع الصيت في أفلام الحركة" لكنه بالإضافة إلى ذلك سيصبح اعتبارا من مارس/ آذار المقبل "ممثلاً من نوع آخر" بعد دخوله معترك السياسة.
فقد تم اختيار تشان لتمثيل منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو مجرد واجهة على قرار مجالس الأعيان أو مجالس الشورى في بعض الدول، ولا يتمتع بأية أهمية تذكر في صناعة القرار.
وكان النجم السينمائي قد أدلى مؤخرا بتصريحات وصفت بالاستفزازية والانتهازية انتقد فيها موجة مظاهرات طلابية في هونغ كونغ احتجاجا على اعتماد مناهج تعليم صينية في المستعمرة البريطانية السابقة، وطالب السلطات بمنع تلك المظاهرات والاحتجاجات.
وقد أثارت تلك التصريحات موجة جدل وانتقادات كبيرة للنجم الشهير باعتبارها محاولة لتكميم الأفواه وتعدّيا على حق التظاهر وإبداء الرأي -وفق ناشطين- بل إن البعض ذهب إلى حد اعتبارها "نفاقا" لبكين من أجل الحصول على مكاسب وامتيازات شخصية في البر الرئيسي للصين، وبأن النجم السينمائي بدأ يخطط وينظر إلى الصين لتكون مركزا لمستقبله الفني في ظل سياسة الانفتاح والطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويرى خبراء أن اختيار تشان لهذا المنصب سيساعده في الترويج لأفلامه وسهولة دخولها إلى السوق الصيني والحفاظ على نسبة ثابتة من إيرادات شباك التذاكر. وتجاوزت إيرادات الفيلم الأخير لجاكي تشان بعنوان الأبراج الصينية أو "سي زد 12 " في الصين 130 مليون دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من عرض الفيلم.