مساحة إعلانية

May 8, 2013

كيف ستتعامل وسائل الإعلام مع موت فيس بوك؟



لم نتوقع أنفسنا أن نسأل هكذا سؤال من خمس أو ست سنوات ربما، لم يكن فيس بوك بهذه الأهمية لوسائل الإعلام أو الشركات ولم يكن يعبر عن شيء أكثر من موقع تواصل. لكن لـجون هيرمان من BuzzFeed  رأي آخر حول هذا الموضوع. كيف ولماذا؟ لنتابع معاً.
اختفى ماي سبيس  MySpace عملياً بين عشية وضحاها. ماذا يمكن أن يحدث لوسائل الإعلام إذا حدث الشيء نفسه لفيس بوك؟ لنسمها طوارئ الفيس بوك.
كان لماي سبيس واحدة من عدد مستخدمين كبير جداً في عالم شبكة الانترنت. كان الموقع وقتها مهماً للجميع، عليه معظم المستخدمين ومعظم المحتوى وأكبر قدر من المال من أي موقع من نوعه.
ثم اختفى كل شيء! ظهر فيس بوك الذي كان يستهدف الطلاب فقط بداية ثم انتقل للعموم. لم يكن لماي سبيس أي فرصة أمام موقع أسهل استخداماً وأوضح وأكثر تطوراً. فر المستخدمون وانتقلوا لاستخدام خدمة بأسماء حقيقية. كان الانخفاض لماي سبيس أسرع من الارتفاع في عدد المستخدمين.  
وخسر ماي سبيس - على الأقل - أكثر من ثلثي مستخدميه في 2010 وفقاً لبعض التقديرات وانتهى كشبكة اجتماعية كبيرة. 
بالطبع، يختلف وضع فيس بوك الآن مقارنة بماي سبيس سابقاً. لايوجد بديل واضح لفيس بوك حالياً كبداية حقيقة، لكن هناك دلائل على أن الفيس بوك في حالة فقدان المستخدمين ضمن أسواقه الأكثر نضجاً ومعدل انتباههم يتحول    
علينا أن نوضح هنا أنه لايوجد خدمة بمأمن من الإنهيار، ومن هنا فكرة طوارئ الفيس بوك قد لاتكون سيئة. وعلى العاملين في مجال الإعلام عدم تجاهل أمر مثل هذا. 
كان انهيار ماي سبيس داخلياً إلى حد كبير، أثر الأمر بشكل أو بآخر على أموال شركة نيوزكورب المستثمرة فيها ولم يكن هناك أثار متتالية واسعة. الاقتصادات الجديدة التي خلقت من فيس بوك معرضة للإنهيار بكل تأكيد، نتحدث هنا عن نظام إعلانات مهم جداً مثلاً ونظام تواصل. 
أهم الشبكات الإجتماعية للمراهقين
يناقش الكاتب أيضاً وبشكل عام كيف ارتبط صعود الزيارات القادمة من فيس بوك مقابل انخفاضها من غوغل. يعني هذا أن أحدهما يبدل الآخر عملياً.
لكن تشير  أبحاث حديثة إلى أن الموجة القادمة من الشبكات الاجتماعية قد لا تكون سخية كما الشبكات الحالية خصوصاً لأصحاب المواقع. Instagram و Vine وSnapchat وعلى الـ WhatsApp و Kik لا تحل محل فيسبوك وتويتر من حيث الأداء الوظيفي، ولكن هذا لا يهم - أمام استحواذها على الإهتمام. سرق فيس بوك انتباه المستخدمين من ماي سبيس عبر كونه أفضل ماي سبيس، ثم نما إلى شيء أكثر من ذلك. هناك الآن موجة جديدة من التطبيقات (نعم! تطبيقات) هو سرقة الانتباه بعيداً عن فيس بوك قبل كل شيء.
حقيقة، فكرة كهذه واردة جداً. اللامركزية فكرة عامة للشبكات الإجتماعية سخرتها وسائل الإعلام لفائدتها. محاولات فيس بوك في تكييف وتطوير ميزاتها هي حل لهذه المشكلة ربما. تصريحات مارك زكربرغ بمحاولة تحويل الـ News Feed إلى الصحيفة  الأهم للمستخدم يصب في هذا الهدف.
المشكلة الأساسية من جانب آخر هي أن مستخدمي Snapchat لم يشتروا صحيفة في حياتهم ربما. وفي طريقهم إلى البلوغ كمراهقين ستصبح هذه التطبيقات جزء أساسي من حياتهم.
على وسائل الإعلام أن تتكيف مع حالة النزوح هذه إن حدثت أو  -كما تظهر الأرقام- هي في طريقها لذلك. كثير من الخدمات تحاول الآن عرض رقم WhatsApp خاص للتواصل وهو محاولة للتكيف ربما. كيف يمكن لوسائل الإعلام الآن التعامل مع هذه الأمور؟ وهل ستنتبه ربما لأهمية استهداف شبكات اجتماعية مغلقة كالتي تبدأ بالظهور الآن؟ 
الوقت وحده سيكشف ذلك. 

شارك المقال

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جميع الحقوق محفوظة لـ كل ما يخص الأنترنت | تصميم: آمني