قام أحد الحسابات التابعة لمجموعة قراصنة الإنترنت الشهيرة “أنونيموس” على تويتر بنشر تغريدة تُلمِّح إلى عزم المجموعة على قطع العلاقات بينها وبين منظمة “ويكيليكس” العالمية.
فبعد التوافق والتعاون بين ويكيليكس وأنونيموس على مدار السنتين الماضيتين، قررت الأخيرة أن تنأى بنفسها عن الأولى، وقالت في التغريدة التي نُشرت على تويتر أن “هذه هي نهاية عصر قررت فيه أنونيموس الكف عن متابعة@Wikileaks والإحجام عن دعمها. وأن ماقامت به مع ويكيليكس كانت فكرة عظيمة دمرتها “الأنا”. وداعاً”.
ويعود السبب وراء الخصام الحاصل بين أنونيموس وويكيليكس إلى التغيير الذي قامت به الأخيرة في موقعها الرسمي على الإنترنت، والذي أثار حفيظة أنونيموس، حيث قامت ويكيلكيس بإقحام صفحة تلقائية تطلب فيها من المستخدمين التبرع، في كل مرة يحاولون بها الدخول إلى الملفات المسربة المنشورة على الموقع، الأمر الذي يتنافى، بحسب أنونيموس، مع الأهداف التي أعلنتها ويكيليكس من الشفافية والخدمات العامة.
وانتقدت أنونيموس كذلك تحول قضية منظمة ويكيليكس من قضية منظمة إلى قضية شخص وهو مؤسسها جوليان أسانج، فبعد التعاون المشترك بين المجموعة والمنظمة والذي كان السبب في أن ذاع صيت ويكيليكس، أو بالأحرى صيت أسانج مؤسسها، فهي، بحسب أنونيموس، لن ترضى بأن ينكر فضلها أحد.
يُشار إلى أن ويكيليكس تستعين بأنونيموس في نشر الكثير من الملفات المسربة التي تحصل عليها الأخيرة من عمليات الاختراق التي تقوم بها.