تعتزم مايكروسوفت طرح النسخة النهائية من نظام ويندوز 8 بشكل رسمي وذلك في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وبالإضافة إلى نظام التشغيل بحد ذاته ستطلق الشركة رسمياً حاسبها اللوحي “سيرفس”، كما ستقوم العديد من الشركات الأخرى أيضاً بإطلاق حواسب لوحية تعمل بنظام التشغيل الجديد ومنها إتش بي وأسوس ولينوفو وديل وغيرها.
وتأمل مايكروسوفت دخول سوق الحواسب اللوحية من أوسع أبوابه بفضل نظامها الجديد المصمم كي يدعم الأجهزة ذات الشاشات اللمسية، والذي يتمتع بالمرونة الكافية ليعمل سواء من خلال اللمس فقط، أو من خلال الفأرة ولوحة المفاتيح عبر واجهته التقليدية.
وقد قدمت مايكروسوفت ويندوز 8 بنسختين. الأولى Windows RT وهي النسخة المخصصة للعمل على الأجهزة التي تحمل معالجات تعمل بمعمارية ARM، وهذه النسخة تنافس بشكل مباشر الحواسب اللوحية بنظام أندرويد و iOS وتعمل بواجهات “ميترو” لكنها لا تدعم تشغيل نسخة سطح المكتب التقليدية من تطبيقات ويندوز بل تحتاج إلى تطبيقات خفيفة مطورة خصيصاً لهذه النسخة.
النسخة الثانية Windows 8 Pro هي نسخة ويندوز الكاملة الخاصة بأجهزة سطح المكتب، وهي قادرة بالتالي على تشغيل نسخ سطح المكتب الكاملة من تطبيقات ويندوز مثل تطبيقات مايكروسوفت أوفيس وفوتوشوب وغير ذلك، كما أنها قادرة أيضاً على تشغيل التطبيقات الخفيفة المصممة لواجهات “ميترو”. ويمكن لهذه النسخة أن تعمل سواء على أجهزة الكمبيوتر التقليدية أو على الحواسب اللوحية، مما يعني بأنها تنقل تجربة ويندوز الكاملة التي اعتاد عليها مئات الملايين من المستخدمين.
ومع بروز عصر الحواسب اللوحية القابلة للتحوّل، والتي يمكن تحويلها عند الحاجة إلى حواسب محمولة عبر ربطها بلوحة مفاتيح خاصة، يمتلك ويندوز 8 فرصة نجاح كبيرة في هذا النمط من الأجهزة التي تحاول تقليص المسافة بين الحاسب اللوحي والحاسب المحمول، وبما أن نظام ويندوز يقدم تطبيقات إنتاجية ضخمة وشهيرة، فقد ينجح بالفعل إلى جذب المستخدمين إلى استخدامه على حواسبهم اللوحية إضافةً إلى حواسبهم التقليدية.
هل تعتقد بأن مايكروسوفت ستنجح في اقتطاع حصة كبيرة من سوق الحواسب اللوحية؟ هل تتوقع بأن نظام ويندوز 8 قد يسحب البساط من تحت iOS وأندرويد فيما يتعلق بالحواسب اللوحية؟ أم أن مايكروسوفت لن تنجح في تحقيق أي اختراق حقيقي في سوق الحواسب اللوحية كما لم تنجح حتى الآن في اقتطاع أي حصة كبيرة تذكر من سوق الهواتف الذكية؟ دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
